قوله عز وجل:{تَاللَّهِ} أي: والله، والتاء بدل من الواو، وأصل والله: بالله، والواو بدل من الباء، والتاء تختص في باب القسم بالدخول على اسم الله جل ذكره وحده، وعن أبي الحسن: أنه سمع (تَرَبِّي)(١). وفي القسم هنا معنى التعجب مما أضيف إليهم مما لا يليق بمثلهم.
وقوله:{قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ}(ما) استفهام في موضع رفع بالابتداء، و {جَزَاؤُهُ} خبره، والضمير في قوله:{جَزَاؤُهُ} يحتمل أن يكون للصواع، أي: فما جزاء سرقته؟ والصواع: يذكر ويؤنث، وأن يكون للسارق، أي: فما جزاء السارق؟ وأن يكون للسَّرْق، أي: فما جزاء السرق إن كنتم كاذبين في إنكاركم وادعائكم البراءة منه؟