للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - وعن الحسن قال: «كنا لا ندري ما الأرائك حتى لقينا رجلاً من أهل اليمن، فأخبرنا أن الأريكة عندهم الحَجَلة فيها السرير» (١).

الرابع: إحالة السائل عن تفسير القرآن إلى اللغة العربية، والتأكيد على أنه لو كان عربياً ما أشكل عليه معنى الآية، فعن الحسن البصري أن رجلاً سأله عن قوله تعالى: {حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ} (٢)، فقال له: «لو كنت عربياً لعرفت ما هي، إنما هي فاستمرت به» (٣).

الخامس: الرجوع إلى اللغة العربية عند تفسير الآيات، وقد أكثر الصحابة والتابعون الاحتجاج بالشعر على غريب القرآن ومشكله (٤)، ومن شواهد ذلك:

١ - عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة (٥)

قال: «شهدت ابن عباس، وهو


(١) فضائل القرآن لأبي عبيد (٢/ ١٧٢)، وهو في جامع البيان (١٩/ ٤٦٦) مختصراً، ولمزيد شواهد انظر الجامع للقرطبي (٥/ ٣٧٢٦)، والحجلة بيت كالقبة يستر بالثياب، وتكون له أزرار كبار. النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٣٤٦) مادة "حجل".
(٢) سورة الأعراف من الآية (١٨٩).
(٣) العلل لأحمد (١/ ١٦٥)، وجامع البيان (١٠/ ٦١٨) واللفظ له.
(٤) الإتقان (١/ ١٥٧).
(٥) هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي المدني، أحد الفقهاء السبعة، عمه ابنُ مسعود، لقي كثيراً من الصحابة، وروى عنه أبو الزناد والزهري، وهو مؤدب عمر بن عبد العزيز، توفي عام (٩٨).

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٥/ ١٨٥)، ووفيات الأعيان (٣/ ١١٥)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٧٨).

<<  <   >  >>