للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدرداء - رضي الله عنه - (١): «لا تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوهاً كثيرة» (٢).

وعن سفيان بن عيينة (٣) قال: «ليس في تفسير القرآن اختلاف، إنما هو كلام جامع يراد به هذا وهذا» (٤).

وهذا النوع أحد نوعي الخلاف اللذين ذكرهما ابن تيمية في تفسير السلف.

والنوع الثاني خلاف التضاد، والمقصود به: القولان المتنافيان الذي يلزم من


(١) هو عويمر بن عامر وقيل ابن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي، تأخر إسلامه قليلاً فأسلم يوم بدر وشهد أحداً وما بعدها، انتقل إلى الشام وولاه معاوية قضاءها، وتوفي بدمشق في خلافة عثمان عام (٣٢).
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٢/١١٧)، وأسد الغابة (٦/ ٩٧)، والإصابة (٧/ ١٨٢).
(٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١١/ ٢٥٥)، وابن سعد في الطبقات الكبرى (٢/ ٢/١١٤)، والإمام أحمد في الزهد (ص ١٣٤)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (١/ ٢١١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٧/ ١٧٣)، وانظر فتح الباري لابن حجر (١٣/ ٣٨٣).
(٣) هو سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي الكوفي، ولد سنة (١٠٧)، روى عن عمرو بن دينار والزهري، وعنه الأعمش والشافعي وأحمد، قال الشافعي: «لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز»، توفي عام (١٩٨).
انظر: التاريخ الكبير (٢/ ٢/٩٤)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٢٦٢)، وتهذيب التهذيب (٢/ ٥٩).
(٤) سنن سعيد بن منصور (٥/ ٣١٢) برقم (١٠٦١)، والسنة للمروزي (ص ٧)، والدر المنثور (١/ ١٥، ٣/ ٣٠٦).

<<  <   >  >>