للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - وقال الشعبي: «أرسل إلي عبد الحميد بن عبد الرحمن (١)، وعنده أبو الزناد عبد الله بن ذكوان مولى قريش (٢)، وإذا هما قد ذكرا من أصحاب الأعراف ذكراً ليس كما ذكرا، فقلت لهما: إن شئتما أنبأتكما بما ذكر حذيفة، فقالا: هات، فقلت: إن حذيفة ذكر أصحاب الأعراف، فقال: هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار، وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، فإذا صُرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا: {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (٣)، فبينا هم كذلك، اطلع إليهم ربك تبارك وتعالى فقال: اذهبوا وادخلوا الجنة، فإني قد غفرت لكم» (٤).

الثالث: سؤال من يريدون الاطلاع على رأيه، أو إرسال من يسأله، وسؤالهم هنا ليس سؤال من يبحث عن إجابة، وإنما من يريد معرفة رأي غيره، ومن أمثلته:


(١) هو أبو عمر عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي المدني، روى عن أبيه وابن عباس، وعنه الزهري وقتادة، وحديثه في الكتب الستة، توفي في خلافة هشام بن عبد الملك.
انظر: التاريخ الكبير (٣/ ٢/٥٠)، وتهذيب التهذيب (٢/ ٤٧٨).
(٢) من فقهاء المدينة ومحدثيهم، سمع أنساً وأبا أمامة، وعنه صالح بن كيسان والأعمش، وحديثه في الكتب الستة، توفي سنة (١٣١).
انظر: التاريخ الكبير (٣/ ١/٨٣)، وتذكرة الحفاظ (١/ ١٣٤).
(٣) سورة الأعراف من الآية (٤٧).
(٤) جامع البيان (١٠/ ٢١٢)، والبعث والنشور للبيهقي (ص ٨٢).

<<  <   >  >>