للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبين أهل مكة، فقال: «اكتب بسم الله الرحمن الرحيم»، فقالوا: لو نرى ذلك صدقناك بما تقول؟ ، ولكن اكتب كما نكتب: باسمك اللهم، قال: فرضي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبيت، حتى قال لي: «يا عمر تراني قد رضيت وتأبى أنت»، قال: فرضيت» (١).

٣ - وسئل عطاء بن أبي رباح عن شيء، فقال: لا أدري، فقيل له: ألا تقول فيها برأيك؟ ، فقال: إني استحي من الله أن يدان في الأرض برأيي (٢).

ومع دخول الرأي في التفسير في عموم ذم الرأي إلا أنه اشتهر عن الصحابة والتابعين ذم الرأي في التفسير بخصوصه، ولشهرته عنهم عقد فيه بعض المصنفين


(١) أخرجه البزار في مسنده (١/ ٢٥٤)، والطبراني في المعجم الكبير (١/ ٧٢)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (١/ ١٢٦)، وابن حزم في الإحكام في أصول الأحكام (٦/ ١٠٢٣)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٧٩) وقال: «رواه أبو يعلى، ورجاله موثقون، وإن كان فيهم مبارك بن فضالة»، وأورده في (٦/ ١٤٥ - ١٤٦)، وقال: «رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح»، ومراجعة عمر للنبي - صلى الله عليه وسلم - في صحيح البخاري في كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط (٣/ ١٨٢)، وصحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير (٣/ ١٤١٢) برقم (١٧٨٥).
وفي الصحيحين عن سهل بن حنيف نحو قول عمر؛ أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب ما يذكر من ذم الرأي وتكلف القياس (٨/ ١٤٨)، ومسلم في كتاب الجهاد والسير (٣/ ١٤١١ - ١٤١٢) برقم (١٧٨٥).
(٢) سنن الدارمي (١/ ٥١).

<<  <   >  >>