للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التي نزلت في الكفار، ومن شواهده:

١ - نادى رجل من الخوارج علياً - رضي الله عنه - وهو في صلاة الفجر فقال: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (١)، فأجابه علي - رضي الله عنه - وهو في الصلاة: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} (٢).

٢ - ومر خارجي بسعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - فقال له: هذا من أئمة الكفر، يشير إلى قوله تعالى: {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} (٣)، فقال سعد - رضي الله عنه -: كذبت أنا قاتلت أئمته (٤).

* وقد يأتي عن بعض الصحابة والتابعين أن آية كذا نزلت في الخوارج، مثل ما جاء عن بكر بن عبد الله المزني (٥) أن قوله تعالى: {وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} (٦) نزلت في الخوارج (٧).


(١) سورة الزمر آية (٦٥).
(٢) سورة الروم آية (٦٠)، والأثر أخرجه الطبري في جامع البيان (١٨/ ٥٣٠)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٦/ ٣٣٢)، وانظر: مصف ابن أبي شيبة (١٥/ ٣٠٧).
(٣) سورة التوبة من الآية (١٢).
(٤) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٤/ ٥٩)، والدر المنثور (٣/ ٢١٥).
(٥) هو أبو عبد الله البصري، سمع ابن عمر وأنساً، وروى عنه ثابت البناني وقتادة، وكان ثقة ثبتاً كثير الحديث فقيهاً، معدود في مجابي الدعوة، وحديثه في الكتب الستة، توفي سنة (١٠٨ أو ١٠٦).
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ١/١٥٢)، والتاريخ الكبير (١/ ٢/٩٠)، وتهذيب التهذيب (١/ ٢٤٤).
(٦) سورة محمد من الآية (٢٢).
(٧) النكت والعيون (٥/ ٣٠٢).

<<  <   >  >>