للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فما الكفر إلا هذا يا أبا عثمان؟ ! ، فسكت عمرو هنية، ثم أقبل عليه، فقال: والله لو كان الأمر كما يقول ما كان على أبي لهب من لوم، ولا على الوليد من لوم» (١).

وقال له آخر: أخبرني عن قوله: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} كانت في اللوح المحفوظ؟ ، فقال عمرو: ليست هكذا كانت، فقال له الرجل: فكيف كانت؟ ، قال: تبت يدا من عمل بمثل عمل أبي لهب، فقال: هكذا ينبغي لنا أن نقرأ إذا قمنا إلى الصلاة؟ ، فغضب عمرو (٢).

وعمرو بن عبيد عاصر التابعين كالحسن وابن سيرين وقتادة وأيوب وغيرهم، وقد تكلموا فيه وردوا عليه (٣).

٢ - وعن أبي جعفر (٤)

قال: «لا تجالسوا أصحاب الخصومات، فإنهم الذين


(١) المعرفة والتاريخ (٢/ ٢٦٢)، وكتاب القدر للفريابي (ص ٢١١)، والكامل لابن عدي (٦/ ١٨٣)، والإبانة لابن بطة " القدر " (٢/ ٣٠٣)، وتاريخ بغداد (١٢/ ١٧١)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٤/ ٧٣٨).
(٢) السنة لعبد الله بن أحمد (٢/ ٤٣٨).
(٣) انظر: المعرفة والتاريخ (٢/ ٢٥٩)، والسنة لعبد الله بن أحمد (٢/ ٤٣٤)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٤/ ٧٣٧)، وتاريخ بغداد (١٢/ ١٧٠).
(٤) هو محمد بن علي بن الحسين القرشي الهاشمي أبو جعفر الباقر، روى عن أبيه وجابر، وروى عنه ابنه جعفر وعمرو بن دينار، غلا فيه الروافض، فجعلوه أحد أئمتهم الاثني عشر، توفي عام (١١٤ أو ١١٧).

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٥/ ٢٣٥)، وتذكرة الحفاظ (١/ ١٢٤)، والبداية والنهاية (١٣/ ٧٢).

<<  <   >  >>