للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - وعن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: «كتاب الله ما استبان منه فاعمل به، وما اشتبه عليك، فآمن به وكله إلى عالمه» (١).

٣ - وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: «إن للقرآن مناراً كمنار الطريق، فما عرفتم منه فتمسكوا به، وما شبه عليكم، أو قال: تشبه عليكم فكلوه إلى عالمه» (٢).

٤ - وعن الحسن في قوله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} (٣) قال: «يعملون بمحكمه ويؤمنون بمتشابهه، ويكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه» (٤).

٥ - وسئل ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن قول الله تبارك وتعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (٥) كيف استوى؟ ، فقال: «الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التصديق» (٦).


(١) مصنف ابن أبي شيبة (١٠/ ٤٨٩).
(٢) فضائل القرآن لأبي عبيد (١/ ٢٧٨)، ومصنف ابن أبي شيبة (١٠/ ٤٨٩).
(٣) سورة البقرة من الآية (١٢١).
(٤) جامع البيان (٢/ ٤٩١)، وتفسير ابن أبي حاتم (١/ ٢١٨).
(٥) سورة طه آية (٥).
(٦) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٣/ ٣٩٨)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ١٥١).
وجاء نحو هذا الكلام عن الإمام مالك عند اللالكائي (٣/ ٣٩٨)، وأبي نعيم في الحلية (٦/ ٣٢٥ - ٣٢٦)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ١٥٠)، وابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٥١)، وانظر مختصر العلو للذهبي (ص ١٤١)، وفتح الباري لابن حجر (١٣/ ٤٠٧).
ونحو كلام ربيعة ومالك جاء عن أم سلمة - رضي الله عنها - عند اللالكائي (٣/ ٣٩٧)، قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٥/ ٣٦٥) بعدما ذكر قول مالك: «ومثل هذا الجواب ثابت عن ربيعة شيخ مالك، وقد روي هذا الجواب عن أم سلمة - رضي الله عنها - مرفوعاً وموقوفاً، ولكن ليس إسناده مما يعتمد عليه».

<<  <   >  >>