للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناس قائماً، فأذن له عمر» (١).

ويستفاد من ذلك أمران:

الأول: أن ظهور القُصَّاص كان مبكراً في خلافة عمر.

الثاني: أن القُصَّاص كانوا يمارسون وظيفتهم بشكل محدود، وتوقف عمر عن الإذن لتميم يدل على أن الأمر ليس معتاداً، أضف إلى ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يرخص في القصص لكل أحد في قوله: «لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال» (٢)،


(١) رواه أحمد في المسند (٣/ ٤٤٩)، والطبراني في المعجم الكبير (٧/ ١٤٩)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٩٠): «فيه بقية بن الوليد وهو ثقة مدلس»، وقال الحافظ العراقي في الباعث على الخلاص (ص ٧٠): «إسناده جيد، فيه بقية بن الوليد، وقد صرح بالتحديث في رواية أحمد، فزالت تهمة تدليسه»، وانظر: سنن ابن ماجه، كتاب الأدب، باب القصص (٢/ ١٢٣٥)، ومصنف عبد الرزاق (٣/ ٢١٩)، ومصنف ابن أبي شيبة (٨/ ٧٤٦، ٧٤٩).
(٢) جاء هذا الحديث عن عدد من الصحابة؛ فأخرجه من حديث عوف بن مالك: أبو داود في سننه، في كتاب العلم، باب في القصص (٣/ ٣٢٣)، وأحمد في المسند (٦/ ٢٣، ٢٧، ٢٩)، والطبراني في المعجم الكبير (١٨/ ٥٥ - ٥٦، ٦٥ - ٦٦، ٧٦)، قال الحافظ العراقي في الباعث على الخلاص (ص ٧٢): «سكت عليه أبو داود فهو عنده صالح»، وصححه الألباني في تعليقه على مشكاة المصابيح (١/ ٨٠).
وأخرجه من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: ابن ماجه في سننه، في كتاب الأدب، باب القصص (٢/ ١٢٣٥)، والدارمي في سننه (٢/ ٧٧٥)، وأحمد في المسند (٢/ ١٧٨، ١٨٣)، والطبراني في الأوسط (١/ ٥٢٤)، قال العراقي في الباعث على الخلاص (ص ٧١): «إسناده صحيح، وصححه الأرنؤوط في تحقيقه للمسند (١١/ ٢٤١).

وأخرجه من حديث كعب بن عياض الطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ١٨٠)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٩٠): «رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يحيى الأسكندراني ولم أر من ترجمه»، وقال العراقي في الباعث على الخلاص (ص ٧٣): «إسناده جيد».

<<  <   >  >>