للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما ما ذكره ابن ميسرة من أن الضحاك أخذ تفسير ابن عباس من ابن جبير، فلو أمكن القطع بأن جميع ما رواه الضحاك عن ابن عباس أخذه من ابن جبير لأمكن تصحيح رواياته لعدالة الواسطة بينه وبين ابن عباس، ولذلك لما قيل: إن علي بن أبي طلحة (١) لم يسمع التفسير من ابن عباس، وإنما أخذه من مجاهد أو سعيد بن جبير، قال ابن حجر: «بعد أن عرفت الواسطة، وهو ثقة فلا ضير في ذلك» (٢).


(١) هو أبو الحسن علي بن سالم بن المخارق الهاشمي، من أهل الجزيرة، ثم انتقل إلى حمص، قال الذهبي: «روى معاوية بن صالح عنه عن ابن عباس تفسيراً كبيراً ممتعاً»، وقد أخرج البخاري كثيراً منه في الصحيح، توفي سنة (١٤٣).
انظر: ميزان الاعتدال (٤/ ٥٤)، وتهذيب التهذيب (٣/ ١٧١).
(٢) الإتقان (٢/ ٢٤١)، ولم أقف على كلام ابن حجر، وإنما قال في العجاب (ص ٥٨): «وعلي صدوق لم يلق ابن عباس، لكنه حمل عن ثقات أصحابه، فلذلك كان البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما يعتمدون على هذه النسخة».

<<  <   >  >>