للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العبارات الشديدة.

وكأن السدي شعر ببعض النقد الموجه إليه بسبب تفسير القرآن، فرد على من أنكر عليه، وقال: «هذا التفسير أخذته من ابن عباس، فإن كان صواباً فهو قاله، وإن كان خطأً فهو قاله» (١).

ولشهرة السدي في التفسير لم يرتض بعض العلماء كلام الشعبي فيه، فالبخاري حين ترجم للسدي أعرض عن مقولة الشعبي وأورد ما يناقضها، فذكر قول إسماعيل بن أبي خالد: «كان السدي أعلم بالقرآن من الشعبي» (٢).

وعلق الذهبي على قول الشعبي فقال: «قلت: ما أحد إلا وما جهل من علم القرآن أكثر مما علم، وقد قال إسماعيل بن أبي خالد: كان السدي أعلم بالقرآن من الشعبي رحمهما الله» (٣).

ومن ثناء العلماء عليه أن إبراهيم النخعي كان يمر به وهو يفسر، فيقول: «أما إنه يفسر تفسير القوم» (٤).


(١) تاريخ أصبهان لأبي نعيم (١/ ٢٤٧)، ومعجم الأدباء (٢/ ٧٢٥).
(٢) التاريخ الكبير (١/ ١/٣٦١).
(٣) سير أعلام النبلاء (٥/ ٢٦٥).
(٤) جامع البيان (١/ ٨٧)، والجرح والتعديل (١/ ١/١٦٤)، والكامل لابن عدي (١/ ٤٤٦)، وتاريخ أصبهان لأبي نعيم (١/ ٢٤٨).

<<  <   >  >>