للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يدري شريحاً؟ ! (١)، وكان إبراهيم يقول: إنه الولي، وينقل ذلك عن علقمة وأصحاب عبد الله (٢).

٢ - كلام ابن كيسان في زيد بن أسلم بسبب الاختلاف في المقصود بقوله تعالى: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا}، وتقدم قريباً.

٣ - ما وقع بين أبي العالية والحسن، فقد ورد عن أبي العالية ما يوحي بعدم الرضا عن الحسن، ومن ذلك قوله عن الحسن: «رجل مسلم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وأدركنا الخير وتعلمنا قبل أن يولد الحسن» (٣).

وكان يقع بينهما بعض الاختلاف في التفسير، وواجه الحسن البصري أبا العالية ببعض النقد، فعن مالك بن دينار (٤)، قال: «كنا نعرض المصاحف أنا


(١) جامع البيان (٤/ ٣٢٦).
(٢) المصدر السابق (٤/ ٣١٨ - ٣٢٣).
(٣) المعرفة والتاريخ (٢/ ٥٢).
(٤) هو أبو يحيى السامي الناجي البصري، من زهاد التابعين وخيارهم، سمع أنس بن مالك، وكان يكتب المصاحف بالأجرة ويتقوت من ذلك، وخرَّج له أهل السنن، وتوفي سنة (١٢٧ وقيل ١٢٣).
انظر: التاريخ الكبير (٤/ ١/٣٠٩)، والثقات لابن حبان (٥/ ٣٨٣)، وتهذيب التهذيب (٤/ ١١).

<<  <   >  >>