للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والحسن، وأبو العالية الرياحي، ونصر بن عاصم الليثي (١)، وعاصم الجحدري (٢)،

قال: فسأل رجل أبا العالية عن قول الله عز وجل: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} (٣) ما هو؟ ، فقال أبو العالية: هو الذي لا يدري عن كم انصرف: عن شفع أو عن وتر؟ ، فقال الحسن: مه! ليس كذلك {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} الذي يسهو عن ميقاتها حتى يفوت» (٤).

وقد وقع الاتفاق بينهما في التفسير، فقد روى عاصم الأحول (٥) عن أبي


(١) البصري، روى عن مالك بن الحويرث وأبي بكرة، وروى عنه قتادة والزهري، وهو من قراء البصرة؛ قرأ على أبي الأسود، وقرأ عليه أبو عمرو، تبع الخوارج ثم رجع عن مذهبهم، وتوفي بعد سنة (٨٠).
انظر: الجرح والتعديل (٤/ ١/٤٦٤)، ومعرفة القراء الكبار (١/ ٧١)، وتهذيب التهذيب (٤/ ٢١٧).
(٢) هو عاصم بن العجاج أبو مجشر البصري، قرأ على الحسن ونصر بن عاصم وابن يعمر، وله قراءة لا تثبت، توفي سنة (١٢٨).

انظر: التاريخ الكبير (٣/ ٢/٤٨٦)، وتاريخ الإسلام حوادث سنة (١٢١ - ١٤٠ ص ١٤٠)، وغاية النهاية (١/ ٣٤٩).
(٣) سورة الماعون آية (٥).
(٤) تفسير عبد الرزاق (٢/ ٣٢٦ - ٣٢٧)، وبيان إعجاز القرآن للخطابي (ص ٣٢)، وعزاه في الدر المنثور (٦/ ٤٠٠) لابن المنذر.
(٥) هو أبو عبد الرحمن عاصم بن سليمان البصري سمع أنساً، وروى عنه قتادة وشعبة، تولى القضاء لأبي جعفر على المدائن، وكان مكثراً من الحديث، وخرَّج له أصحاب الكتب الستة، توفي سنة (١٤٢).
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ٢/٢٠)، والتاريخ الكبير (٣/ ٢/٤٨٥)، وتذكرة الحفاظ (١/ ١٤٩).

<<  <   >  >>