للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجويبر بن سعيد، والضحاك، ومحمد بن السائب، وقال: هؤلاء لا يحمد أمرهم، ويكتب التفسير عنهم» (١).

وذكر الخطيب البغدادي (٢)

«أن العلماء قد احتجوا في التفسير بقوم لم يحتجوا بهم في مسند الأحاديث المتعلقة بالأحكام، وذلك لسوء حفظهم الحديث وشغلهم بالتفسير»، ثم ذكر كلام يحيى بن سعيد (٣).

وجاء في كلام الإمام أحمد ما يتفق مع كلام الخطيب، فإنه قال في جويبر بن سعيد: «ما كان عن الضحاك فهو أيسر، وما كان يسند عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو منكر» (٤).


(١) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ١٩٤).
(٢) هو أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي، ولد سنة (٣٩٢)، واشتغل منذ الصغر بعلم الحديث حتى برع فيه، وعامة مصنفاته فيه، منها: الكفاية، وشرف أصحاب الحديث، توفي في آخر سنة (٤٦٣).

انظر: وفيات الأعيان (١/ ٩٢)، وتذكرة الحفاظ (٣/ ١١٣٥).
(٣) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ١٩٤).
(٤) الجرح والتعديل (١/ ١/٥٤٠)، ونقل ابن حجر في تهذيب التهذيب (١/ ٣٢١) عن أحمد بن سيار المروزي أنه قال في جويبر: «له رواية ومعرفة بأيام الناس، وحاله حسن في التفسير، وهو لين في الرواية».

<<  <   >  >>