للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كذبت، ما فيه نزلت، ولكن نزلت في فلان بن فلان، ثم انتحب مروان (١)، ثم نزل عن المنبر حتى أتى باب حجرتها، فجعل يكلمها حتى انصرف» (٢).

ونُقل قول مروان عن السدي (٣).

قال ابن كثير: «ومن زعم أنها نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر فقوله ضعيف؛ لأن عبد الرحمن بن أبي بكر أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه، وكان من خيار أهل زمانه» (٤).

٢ - وكتب عبد الملك بن مروان إلى عروة بن الزبير يسأله عن خويلة ابنة أوس بن الصامت التي ظاهر منها زوجها، فكتب إليه: «كتبت إلي تسألني عن خويلة ابنة أوس بن الصامت، وإنها ليست بابنة أوس بن الصامت، ولكنها امرأة


(١) انتحب أي: بكى بصوت، القاموس المحيط (ص ١٧٤) مادة "نحب".
(٢) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (١٠/ ٣٢٩٥) وعزاه إلى ابن أبي حاتم، وفي السنن الكبرى للنسائي، في كتاب التفسير، باب قوله: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا} (٦/ ٤٥٩) أن عائشة لما بلغها كلام مروان قالت: «كذب مروان! والله ما هو به، ولو شئت أن أسمي الذي أنزلت فيه لسميته».
(٣) الدر المنثور (٦/ ٤٢) وعزاه إلى ابن أبي حاتم، وروى الطبري في جامع البيان (٢١/ ١٤٤) عن ابن عباس أنها نزلت في ابنٍ لأبي بكر - رضي الله عنه -، قال ابن كثير في تفسيره (٧/ ٢٦٦): «وفي صحة هذا نظر».
(٤) تفسير القرآن العظيم (٧/ ٢٦٦).

<<  <   >  >>