للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأخبار الإسرائيلية الباطلة من الانتقاص الظاهر للأنبياء، والحط من مقامهم، ومن أمثلة ذلك:

١ - عن ابن عباس قال في قول الله تعالى: {قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} (١): «هو ابنه ما بغت امرأة نبي قط».

وفسر قوله: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} أي: الذين وعدتك أن أنجيهم معك (٢).

وعن ابن جبير قال: «كان ابن نوح، إن الله لا يكذب، قال: {وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ} (٣)، قال: وقال بعض العلماء: ما فجرت امرأة نبي قط» (٤).

٢ - وفي قول الله تعالى على لسان لوط - عليه السلام -: {قَالَ يَاقَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ} (٥).

قال ابن عباس: «ما عرض لوط - عليه السلام - بناته على قومه لا سفاحاً ولا نكاحاً، إنما قال: هؤلاء بناتي نساؤكم، لأن النبي إذا كان بين ظهري قوم فهو أبوهم» (٦).


(١) سورة هود من الآية (٤٦).
(٢) جامع البيان (١٢/ ٤٢٩، ٤٣٠)، وانظر الدر المنثور (٦/ ٢٤٥).
(٣) سورة هود من الآية (٤٢).
(٤) جامع البيان (١٢/ ٤٣٠).
(٥) سورة هود من الآية (٧٨).
(٦) الدر المنثور (٣/ ٣٤٢)، وعزاه لأبي الشيخ.

<<  <   >  >>