٤ - لم يكن نقد التفسير في عصر الصحابة والتابعين ترفاً فكرياً، أو رغبة في الظهور على الخصوم، وإبراز المقدرة العلمية والتفوق على الأقران كما حدث في العصور اللاحقة، وإنما فرضته الحاجة ودعت إليه الضرورة، فرأوا لزاماً عليهم القيام بالواجب.
٥ - لم يقتصر الصحابة والتابعون في نقد التفسير على مجال واحد، بل وسعوا دائرة النقد لتشمل مناهج التفسير ورجاله وأقواله ومروياته.
٦ - يستطيع المتأمل لنقد الصحابة والتابعين الخروج بمنهج سليم لفهم القرآن وتفسيره، كما يمكنه الانتفاع بمنهجهم في النقد باكتشاف الأخطاء في التفسير وبيانها.
٧ - تنوعت مبررات الصحابة والتابعين في نقد رجال التفسير، فشملت ما يختص بعلم التفسير، وما يتصل بعدالة رواته وضبطهم وإتقانهم، وتبين أن النقد الموجه لرجال التفسير لم يؤثر على أكثرهم، فقد استقر الأمر على إمامتهم وتقدمهم في علم التفسير كمجاهد وعكرمة وزيد بن أسلم.
٨ - لم يكن نقد الصحابة والتابعين للتفسير عارياً عن الحجة والبرهان، وإنما بُني على أسس صحيحة، وإن اختلف مع بعضهم في الفرعيات، فاختلافنا مع بعضهم في المعنى الذي ذهب إليه في نقد قولٍ ما لا يعني بالضرورة عدم صحة الأصل والأساس الذي اعتمد عليه في نقده، وتبين من خلال البحث تنوع أدلة