وأخرج البخاري (٧٠٦٧) ، ومسلم (١٣١) وغيرهما من حديث ابن مسعود: «من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء» ، وأورد ابن حجر في «الفتح» (١٣/٨٥) ألفاظاً عديدة تدلل على ما ذكره المصنف، وأفرد أبو عمرو الداني في «الفتن» (٤/٨٠٧) : (باب ما جاء أن الساعة تقوم على أشرار الناس) ، فانظره. (٢) تجد جواز الخلو عند أشراط الساعة آخر الزمان عند الكرماني في «شرحه على صحيح البخاري» (٢/٣٨ و٤/١٩٤ و١٣/٩٢) ، وسبقه الجويني في «البرهان» (٢/١٣٤٦) ، وأجاز الخلو الجماهير، والصواب أنه فرض لكل عصر، وتحمس له السيوطي في رسالته «الرد على من أخلد إلى الأرض، وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض» وهي مطبوعة، انظر منها (ص ٦٧، ٩٧ وما بعد) ، وراجع التفصيل وتأصيل المسألة: «مجموع فتاوى ابن تيمية» (٢٠/٢٠٤) ، «المسودة» (٤٧٢) ، «إعلام الموقعين» (٤/٣٢- بتحقيقي) ، «الاعتصام» (٣/٣١٣- بتحقيقي) ، «الإحكام» (٤/٢٣٣) للآمدي، «جمع الجوامع» (٢/٣٩٨- مع «شرح المحلي» ) ، «تيسير التحرير» (٤/٢٤٠) ، «إرشاد الفحول» (ص ٢٥٣) ، وغيرها كثير. (٣) المسمى: «المفهم لما أُشكل من تلخيص كتاب مسلم» (٥/٦١٢- ط. دار ابن كثير) ، قال:
«إن الطاعون مرضٌ عامٌ يكون عنه موت عام، وقد يُسمّى بالوباء، ويرسله الله نقمة وعقوبة لمن يشاء من عصاة عبيدِه، وكَفرتهم. وقد يُرسله شهادةً، ورحمة للصالحين من عباده، كما قال معاذ =