للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن يحيى بن سعيد مناكير" (١).

وقال أبو حاتم: "صدوق، يكتب حديثه ولا يحتج به، حديثه عن يحيى بن سعيد فيه إنكار، وهو في غيره أحسن حالا ... " (٢).

وعباس بن الفضل الأنصاري البصري، متروك الحديث، لكن هو فيما حدث عن البصريين أحسن حالاً مما حدث به عن الكوفيين، قواه أحمد في حديثه عن البصريين، واستثنى من ذلك حديثا باطلا (٣)، وقال ابن حبان: "كان إذا حدث عن خالد الحذاء، ويونس بن عبيد، وشعبة بن الحجاج، أتى عنهم بأشياء تشبه أحاديثهم المستقيمة، وإذا روى عن عنبسة بن عبد الرحمن، والقاسم بن عبد الرحمن، وأهل الكوفة، أتى بأشياء لا تشبه حديث الثقات، كأنه كان يحدث عن البصريين من كتابه، وعن الكوفيين من حفظه، فوقعت المناكير فيها من سوء حفظه، فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج بخبره" (٤).

[الثالثة: توثيق الراوي أو تضعيفه في رواية أهل بلد معين عنه]

قد يحدث بعض الرواة في بلد فيضبط حديثه، ويضبطه أهل ذلك البلد عنه، ثم يحدث في بلد آخر فيقع في حديثه أوهام، إما بسببه، أو بسبب الآخذين عنه.


(١) "سؤالات أبي داود" ص ٢٦٤، وانظر: "سؤالات الآجري"٢: ٢٣٧، و"تاريخ بغداد"٢: ٣٩٥.
(٢) "الجرح والتعديل"٧: ٨٦.
وانظر: "الكامل"٦: ٢٠٥٥، و"تاريخ بغداد"١٢: ٣٩٦.
(٣) "العلل ومعرفة الرجال"٢: ٣١٨.
(٤) "المجروحين"٢: ١٨٩.

<<  <   >  >>