للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الأول: الأحكام النظرية على الرواة]

هذا النوع من الأحكام اشتهر في مصادر علوم الحديث باسم (ألفاظ الجرح والتعديل)، وأطلق عليها ذلك باعتبار الأغلب، وإلا فهي على قسمين:

القسم الأول: ما وصلنا من أحكام أطلقها الأئمة على الرواة، وهذا أكثر الأقسام وجودا، فقد امتلأت به كتب الجرح والتعديل، فأطلق النقاد ما لا يحصى من أحكامهم على الرواة، وتداولوا في الغالب ألفاظا وأساليب محددة شاع استخدامها بينهم، مثل قولهم: فلان ثقة، أو ثبت، أو ليس به بأس، أو صدوق، أو ضعيف، أو منكر الحديث، أو ذاهب الحديث، أو متروك الحديث، أو واه، أو مجهول، أو لا أعرفه، وهكذا في التقييد، فيقولون: فلان ثقة إلا في روايته عن فلان فهو ضعيف، أو ليس بذاك، أو ليس بشيء، أو إذا حدث من كتابه فهو ثقة، وإذا حدث من حفظه فليس بشيء، ومثله في المقارنة بين الرواة كأن يقولوا: فلان مثل فلان، أو خير منه، أو دونه، ونحو هذه العبارات.

كما استخدم النقاد في هذا القسم ألفاظا وأساليب على سبيل الندرة والقلة، لأغراض مختلفة، فتارة للتفنن في العبارة، وتارة للتأكيد على القول، وتارة للترويح والطرافة.

فمن ذلك:

أ- الحلف على حال الراوي، كما في قول أحمد في عبد الله بن

<<  <   >  >>