للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بآخره" (١)، وقول يعقوب بن شيبة: "كان ثقة صدوقا، إلا أنه تغير بآخره" (٢).

وبضد حالهما اختلاط حصين بن عبد الرحمن أبي الهذيل الكوفي، فقد قال يزيد بن هارون: "طلبت الحديث وحصين حي، كان يقرأ عليه، وكان قد نسي" (٣)، وفي رواية أخرى عنه قال فيه: "اختلط" (٤).

وكذا قال ابن معين إنه اختلط (٥)، وقال مرة: "أُنْكِر بأخرة" (٦).

والظاهر أن المراد بالاختلاط هنا سوء الحفظ، وليس الاختلاط الفاحش، فقد قال الحسن بن علي الحُلْواني: "قلت لعلي (يعني ابن المديني): حصين؟ قال: حصين حديثه واحد، وهو صحيح، قلت: فاختلط؟ قال: لا، ساء حفظه، وهو على ذاك ثقة" (٧).

وكذا قال أبو حاتم إنه ساء حفظه في الآخر (٨)، وقال النسائي: "تغير" (٩).

ومثله سعيد بن إياس الجُرَيْري، أحد الثقات، وقد تغير حفظه في الآخر، وصار يقبل التلقين، وقد وصفه غير واحد بالاختلاط، منهم محمد بن أبي عدي، ويزيد بن هارون، وهما من الآخذين عنه، وابن سعد، وابن


(١) "تهذيب التهذيب"٦: ٢١٢.
(٢) "تهذيب التهذيب"٦: ٢١٢.
(٣) "الضعفاء الكبير"١: ٣١٤.
(٤) "الضعفاء الكبير"١: ٣١٤.
(٥) "من كلام ابن معين-رواية الدقاق" ص ٣١، ١٠٤.
(٦) "من كلام ابن معين-رواية الدقاق" ص ٧١.
(٧) "الضعفاء الكبير"١: ٣١٤.
(٨) "الجرح والتعديل"٣: ١٩٣.
(٩) "تهذيب التهذيب"٢: ٣٨٣.

<<  <   >  >>