للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَرُوبة (١).

وبكل حال فالقاعدة العامة هنا أن من ذكر تاريخا متقدما فقوله المقدم، ويمثل لذلك بتحديد اختلاط محمد بن الفضل المعروف بعارِم، فقد ذكر أبو حاتم أنه كتب عنه قبل الاختلاط سنة أربع عشرة -يعني ومئتين-، ولم يسمع منه بعد الاختلاط، لكنه قال: "فمن كتب عنه قبل سنة عشرين ومئتين فسماعه جيد، وأبو زرعة لقيه سنة اثنتين وعشرين" (٢).

هذا قول أبي حاتم، وأما أبو داود فقال: "بلغنا أنه أُنْكِر سنة ثلاث عشرة، ثم راجعه عقله، واستحكم الاختلاط سنة ست عشرة ومئتين" (٣).

وروى العقيلي عن جده بعد أن ساق له حديثا رواه عن عارِم سنة ثمان ومئتين: "حججت سنة خمس عشرة، ورجعت إلى البصرة، وقد تغير عارِم، فلم أسمع منه بعد شيئا حتى مات" (٤).

وذكر العقيلي أيضا قصة لعارِم، عن سعيد بن عثمان أبي أمية الأهوازي حدثت سنة سبع عشرة ومئتين، وعارِم قد تغير (٥).

وذكر أيضا قصة لعفَّان بن مسلم أشار فيها إلى تغير


(١) انظر "العلل ومعرفة الرجال"٣: ٣٠٢، و"تاريخ الدوري عن ابن معين"٢: ٦٧٧، ٤: ٢٨٥، و"من كلام ابن معين-رواية الدقاق" ص ١٠٤، و"الكامل"٣: ١٢٣٠، و"شرح علل الترمذي"٢: ٧٤٥، ٧٤٦.
(٢) "الجرح والتعديل"٨: ٥٩.
(٣) "الضعفاء الكبير"٤: ١٢١، وانظر: "سؤالات الآجري لأبي داود"٢: ٦٧.
(٤) "الضعفاء الكبير"٤: ١٢٢، و"الكفاية" ص ١٣٦.
(٥) "الضعفاء الكبير"٤: ١٢٣.

<<  <   >  >>