للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمن ذلك ما رواه أحمد قال: "يحيى، أو عبد الرحمن -ولم أسمعه منهما- قال: قال شعبة: ما رأيت أثبت من عمرو بن دينار، ولا الحكم، وقتادة" (١).

وقال يحيى القطان: "ما رأيت شاميا أوثق من ثور بن يزيد" (٢).

وقال أحمد في حريز بن عثمان: "ليس بالشام أثبت من حَرِيز، إلا أن يكون بَحِير" (٣).

وكذا قال أبو حاتم: "لا أعلم بالشام أثبت منه" (٤).

وقال أحمد في يزيد بن عبد ربه الجُرْجُسي: "ما كان أثبته، ما كان فيهم مثله -يعني أهل حمص" (٥).

وأكثر هذا القسم أن تتم المقارنة بين راو وآخر مسمى، أو بين رواة بأعيانهم، فهذا قد امتلأت به كتب الجرح والتعديل.

وهناك أسباب كثيرة لاختيار الرواة الذين تجري المقارنة بينهم، ومن أهم هذه الأسباب:

١ - القرابة، كالأب مع أبنائه، والإخوة فيما بينهم، وأبناء العم، والأصهار.

مثاله: قول أحمد -وقد سئل عن يعلي بن عبيد الطَّنَافِسي، وأخيه


(١) "سؤالات أبي داود" ص ٢٢٩، وانظر: "علل المروذي" ص ٢٣٠.
(٢) "تهذيب الكمال"٤: ٤٢٢.
(٣) "سؤالات أبي داود" ص ٢٦١، و"الجرح والتعديل"٣: ٢٨٩.
(٤) "الجرح والتعديل"٣: ٢٨٩.
(٥) "سؤالات أبي داود" ص ٢٦٧، و"الأنساب"٣: ٢٤٢، و"تهذيب الكمال"٣٢: ١٨٤.

<<  <   >  >>