للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"كان جارا لشعبة، نحو الحسن بن دينار، وكان شعبة يسأل عنه، وكان لا يجترئ عليه، لأنه كان من العرب، وكان شعبة يقول: هو كثير الصوم والصلاة" (١).

أو يحيد عن الجواب، كما في قول وكيع وسئل عن عمر بن هارون البَلْخي: "بات عندنا ليلة" (٢).

أو يجيب بذكر صفة لا مدخل لها في التوثيق، قال عبد الرزاق: "كان سفيان الثوري إذا حدثنا عن شيخ، قلنا له: كيف هذا؟ قال: كان حسن الخِضَاب" (٣).

أو يسأل عنه فيجيب ببيان حال غيره، كما سئل أحمد عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، فقال: "عبد الله أخوه لا بأس به" (٤).

وقال الميموني في يحيى الحِمَّاني: "وذكر عنده -يعني عند أحمد بن حنبل- فقال: ليس بأبي غَسَّان بأس" (٥).

أو يذكره بصفة تشير إلى ما فيه من غير تصريح، كما في قول الشافعي في أبي عبد الله الجَدَلي: "كان جيد الضرب بالسيف" (٦)، فسره أبو زرعة بأنه كان خرج مع المختار الثقفي (٧).


(١) "أحوال الرجال" ص ٢٠١، و"الجرح والتعديل"٨: ٤٢٠، و"الضعفاء الكبير"٤: ٢٥٥، و"الكامل"٦: ٢٤١٨.
(٢) "الجرح والتعديل"٦: ١٤١.
(٣) "الكامل"١: ٩٣.
(٤) "المجروحين"٢: ٥٨.
"وانظر مثالين آخرين في: "علل المروذي" ص ٢٢٦، و"المعرفة والتاريخ"٢: ١٧٨.
(٥) "تهذيب الكمال"٣١: ٤٢٢. وانظر مثالا آخر في "المعرفة والتاريخ"٢: ١٧٨.
(٦) "آداب الشافعي ومناقبه" ص ٢٢٣.
(٧) "أسئلة البرذعي لأبي زرعة" ص ٤٨٦.

<<  <   >  >>