للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتعقبه ابن حجر بأن هذا وهم في النقل، والنص في كتاب ابن أبي حاتم ليس فيه عبارة: "ولا يحتج به"، وكذا نقله الباجي، والمِزِّي (١).

وهذه العبارة موجودة في النسختين اللتين طبع عليهما كتاب ابن أبي حاتم، فتبين أن الذهبي لم يهم، وإنما هو اختلاف نسخ (٢).

وذكر أحد الباحثين أن ابن عدي نسب إلى ابن معين قوله في رواية الدوري في كل من أبي بكر بن نافع، وأخيه عمر: "ليس بشيء"، وأن الذهبي تعقب ابن عدي في ذلك، فابن معين قاله في غيرهما، وبمراجعة كلام ابن عدي، والذهبي، تبين أن هذا غير دقيق، فلم يذكر ابن عدي هذه الكلمة إلا في عمر، وهو الذي تعقبه الذهبي فيه.

ومرّ أحد الباحثين بعبارة في "العلل الصغير" للترمذي وهي ما رواه عن أحمد بن عبدة، عن وهب بن زَمْعَة، عن عبد الله بن المبارك: "أنه ترك حديث الحسن بن عُمَارة ... ، والحكم، وحُبَيِّب، الحكم روى له حديثا في كتاب "الرقائق" ثم تركه، قال: وحُبَيِّب لا أدري (٣) " (٤)، فذكر الباحث أن في العبارة خطأ، والصواب: " .... ، والحكم، وحُبَيِّب بن حجر، والحكم روى له حديثا ... "، واعتمد الباحث على ما جاء في النسخة التي يشرح عليها ابن رجب (٥).

وما في المطبوع من "سنن الترمذي" جاء مثله في النسخة


(١) "تهذيب التهذيب"٤: ٣٧٤، و"هدي الساري" ص ٤١٠، و"التعديل والتجريح"٣: ١١٦٥، و"تهذيب الكمال"١٢: ٥٩٦.
(٢) "الجرح والتعديل"٤: ٣٥٦، وانظر تعليق المعلمي عليه.
(٣) "الكامل"٧: ٢٧٥٣، و"الميزان"٤: ٥٠٥.
(٤) "سنن الترمذي"٥: ٧٤٠.
(٥) "شرح علل الترمذي"١: ٣٦٣.

<<  <   >  >>