للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويتعجب" (١).

ونقل الذهبي عن أحمد قوله في سلمة بن وَهْرام: "روى مناكير، أخشى أن يكون ضعيفا" (٢).

ونص عبارة أحمد بتمامها: "روى عن زَمْعَة أحاديث مناكير، أخشى أن يكون حديثه حديثا ضعيفا" (٣)، وبين العبارتين فرق، لاسيما إذا عرفنا أن زَمْعَة بن صالح ضعيف، وأن سلمة فيه توثيق كثير، ونص بعضهم على استثناء رواية زَمْعَة بن صالح عنه.

وذكر العلائي في معرض كلامه على حديث يرويه دَرَّاج أبو السَّمْح، عن أبي الهَيْثَم، عن أبي سعيد، قول أبي داود في دَرَّاج: "حديثه مستقيم" (٤)، وغرض العلائي من ذلك تقوية الحديث.

وعبارة أبي داود بتمامها تفيد عكس ما أراده العلائي، قال أبو داود: "أحاديثه مستقيمة، إلا ما كان عن أبي الهَيْثَم، عن أبي سعيد" (٥).

وما قاله أبو داود أصله للإمام أحمد، وقد ذكر ابن عدي بعض الأحاديث التي أنكرت على دَرَّاج من روايته عن أبي الهَيْثَم، عن أبي سعيد، ومنها الحديث الذي تكلم عليه العلائي (٦).


(١) "سؤالات الآجري لأبي داود"٢: ٣٠٨، و"تاريخ بغداد"١٢: ٣١٠.
(٢) "الميزان"٢: ١٩٣.
(٣) "العلل ومعرفة الرجال"٢: ٥٢٧.
(٤) "النقد الصحيح" ص ٤٧.
(٥) "سؤالات الآجري لأبي داود"٢: ١٦٦.
(٦) "سؤالات أبي داود" ص ٢٤٧، و"العلل ومعرفة الرجال"٣: ١١٦، و"علل المروذي" ص ١٠٩، و"الكامل"٣: ٩٧٩.

<<  <   >  >>