للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما ذكره المحقق محتمل، لكن الأرجح منه أن يكون في المكانين من الترك، لا من البروك، لأنه جعله في يحيى بن عبد الحميد للحديث لا للرجل، وهكذا نقل الأئمة عن الجوزجاني في أبي قتادة أنه متروك الحديث (١).

وروى ابن أبي حاتم، عن عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: "إسحاق بن نَجِيْح الملطي من أكذب الناس، يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - برأي أبي حنيفة" (٢).

كذا في النسخة، والنص على الصواب هكذا: "إسحاق بن نَجِيْح المَلَطي هو من أكذب الناس، يحدث عن البَتِّي، عن ابن سيرين، برأي أبي حنيفة" (٣).

فتصحفت كلمة (البَتِّي) إلى (النبي)، وأضيف إليها الصلاة والتسليم، وعليه فلا يكون لذكر ابن سيرين معنى، فحذف، والبَتِّي هو عثمان بن مسلم البصري.

وكذا تحرفت العبارة في المطبوع من كتاب العقيلي، وابن عدي، بما أفسد معناها (٤).

وروى ابن أبي حاتم أيضا عن عبد الله بن أحمد قوله: "سألت أبي عن عامر الأحول فقال: ليس حديثه بشيء" (٥).


(١) "تهذيب الكمال"١٦: ٢٦٢، و"تهذيب التهذيب"٦: ٦٧، و"الميزان"٢: ٥١٨.
(٢) "الجرح والتعديل"٢: ٢٣٥.
(٣) "العلل ومعرفة الرجال"٢: ٣٠، و"تاريخ بغداد"٦: ٣٢٣، و"تهذيب الكمال"٢: ٤٨٥، لكن وقع في الثاني: " .... يحدث عن البتي، وعن ابن سيرين ... ".
(٤) "الضعفاء الكبير"١: ١٠٥، و"الكامل" ١: ٣٢٤.
(٥) "الجرح والتعديل"٦: ٣٢٦، و"تهذيب الكمال" ١٤: ٦٦.

<<  <   >  >>