للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنص في "تاريخ الدُّوري" ليس فيه: "كان يكذب" (١)، وهو كذلك في مصادر عديدة من طرق متضافرة عن الدُّوري (٢)، وهو اللائق بحال عمر (٣).

وذكر ابن حجر في ترجمة أبي بَلْج يحيى بن أبي سُلَيْم الواسطي، عن الجوزجاني والأزدي قولهما فيه: "كان ثقة" (٤).

كذا وقع في النسخة، وهي كثيرة السقط والتحريف، والصواب: "كان غير ثقة" (٥).

والحاصل أن الباحث مطالب بالتدقيق في النصوص، والحرص الشديد على التأكد من سلامتها من التحريف والسقط، فتعرض النصوص لذلك أمر شائع كثير.

الرابعة، والخامسة: يتعرض النص لجمعه، أو تفريقه، والمراد بهاتين الصورتين أن يكون الناقد تكلم على راو في مكان، ثم تكلم عليه في مكان آخر، فيجمع المؤلف بينهما، مع احتمال أن يكون لهذا مناسبة ولهذا مناسبة، أو يكون الناقد قد تكلم على راويين مقارنا بينهما، فيأتي بعض المؤلفين الناقلين لكلامه فيفرقون كلامه على هذا الراوي في ترجمته،


(١) "تاريخ الدوري عن ابن معين"٢: ٤٢٦.
(٢) "الضعفاء الكبير"٣: ١٥٣، و"الكامل"٥: ١٦٩٥، و"تاريخ بغداد"١١: ١٩٩.
(٣) "تهذيب التهذيب"٤: ٤٣١.
(٤) "تهذيب التهذيب"١٢: ٤٧.
(٥) "أحوال الرجال" ص ١٩٨، و"الكامل"٧: ٢٦٨٥، و"ميزان الاعتدال"٤: ٣٨٤، و"ديوان الضعفاء" ص ٣٣٧.

<<  <   >  >>