للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنه يحدث، فقال: ما يكتب عنه إلا من لعنه الله وغضب عليه" (١).

وقال ابن مُحْرِز أيضا: "سمعت يحيى يقول: عبد الحكيم بن منصور الخزاعي ليس بشيء، سرق حانوتا بواسط، فقيل له: يا أبا زكريا كيف سرقه؟ قال: كان إلى جنب منزله حانوت لرجل، فنقب إليه بابا من داره من الليل، وسَدَّ بابه من ناحية الطريق، وأدخله في داره" (٢).

وقال ابن معين أيضا: "يحيى بن عقبة بن أبي العَيْزار كذاب، خبيث، عدو لله، كان يُسْخَر به، ليس ممن يكتب حديثه" (٣).

وقال عباس الدوري: "ذكرت له شيخا كان يلزم ابن عُيَيْنة يقال له: ابن مُنَاذِر، فقال: أعرفه، كان صاحب شعر، ولم يكن من أصحاب الحديث، وكان يرسل العقارب في المسجد الحرام حتى تَلْسَع الناس، وكان يصب المِدَاد في المواضع التي يتوضى منها حتى تُسَوِّد وجوه الناس، ليس يروي عنه رجل فيه خير" (٤).

وقال ابن الجُنَيْد: "سئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن جابر بن نوح الحِمَّاني فضعفه، وقال: رأيت حفص بن غياث يضحك منه يهزأ به، ثم قال يحيى: ليس بشيء" (٥).


(١) "معرفة الرجال"١: ٦٦.
(٢) "معرفة الرجال"١: ٦٦.
(٣) "معرفة الرجال"١: ٦١.
(٤) "تاريخ الدوري عن ابن معين" ٢: ٥٤٠، و"الكامل"٦: ٢٢٧١، و"الكفاية" ص ١٥٧، والرواية عندهما من طريق الدوري أيضا، وفيها زيادة تدل على شدة مجون وخلاعة، وانظر أيضا: "سؤالات ابن الجنيد" ص ٣٠٤، و"أسئلة البرذعي لأبي زرعة" ص ٤٢٠.
(٥) "سؤالات ابن الجنيد" ص ٢٩٨.

<<  <   >  >>