للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رباح، ولو تتبعنا ما قصر فيه أو وهم- لطال الكلام، والله الموفق للصواب" (١).

وذكر الذهبي حديثا في (النهي عن اغتسال الرجل بفضل المرأة، والمرأة بفضل الرجل) يرويه زهير، عن داود بن عبد الله الأَوْدي، عن حميد الحِمْيري، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢)، ثم تكلم عليه بقوله: "منكر، وزهير -هو ابن محمد- فيه شيء" (٣)، يعني زهير بن محمد الخراساني، وقد جاء على حاشية النسخة في تعقب الذهبي ما نصه: "لا، بل زهير هو ابن معاوية، أحد الثقات الأثبات"، وهو كذلك.

وتكلم ابن عدي على ما رواه ثابت بن موسى الزاهد، عن شَرِيْك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر مرفوعا: "من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار (٤)، وذكر أن ثابتا تفرد به عن شَرِيْك، وهو حديث منكر، غلط فيه ثابت في قصة وقعت له مع شَرِيْك، وقد سرقه منه جماعة من الضعفاء فرووه عن شَرِيْك، منهم عبد الحميد بن بَحْر، وعبد الله بن شُبْرُمَة الشريكي وغيرهم (٥)، ونقل كلام ابن عدي هذا العراقي في تعليقه على كتاب ابن الصلاح في علوم الحديث (٦)، فاعترض على العراقي بعض المعاصرين لابن حجر بأن أبا نُعَيْم أخرجه


(١) "تنقيح التحقيق"٢: ٨٣١.
(٢) "سنن أبي داود" حديث ٨١، و"مسند أحمد"٤: ١١٠.
(٣) "تنقيح التحقيق" الورقة ٣.
(٤) "سنن ابن ماجه" حديث ١٣٣٣.
(٥) "الكامل"٢: ٥٢٥.
(٦) "التقييد والإيضاح" ص ١٣٠.

<<  <   >  >>