للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذه الترجمة في "اللسان"، دون نسبته (الجُنْدَيْسَابُوري)، ثم عقبها بقوله: "قلت: ولعله السَّرِي بن عاصم" (١).

والسَّرِي بن عاصم هو ابن عاصم بن سهل، أبو عاصم الهَمْداني، قد ينسب إلى جده، متهم بوضع الحديث، وهو غير السَّرِي بن سهل الجُنْدَيْسابُوري، فإن هذا يروي عنه عبد الصمد بن علي الطَّسْتي، وعبد الباقي بن قانع، والطبراني، وكل هؤلاء لم يدركوا السَّرِي بن عاصم، فإنه مات سنة ٢٥٨ هـ (٢).

وأخرج أحد الأئمة عن محمد بن يحيى الذُّهْلي، عن الحجاج، عن حماد، عن حماد، عن رِبْعِي بن حِرَاش، أن شَبَث بن رِبْعِي بَزَق في قبلته، فقال حذيفة: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا قام أحدكم -أو قال: الرجل- في صلاته، يقبل الله عليه بوجهه ... " الحديث، فتكلم أحد المشايخ المعاصرين على هذا الإسناد بقوله: "إسناده صحيح، رجاله ثقات، رجال الشيخين، وحماد الأول هو ابن زيد، وحماد الراوي عنه هو ابن أسامة أبو أسامة الكوفي".

ونقل محقق الكتاب الذي أخرج صاحبه هذا الحديث الكلام السابق مسلما به، كما نقله باحث آخر، لكنه زاد الأمر إيهاما حيث قال: أخرج ... عن محمد بن يحيى الذُّهْلي، عن الحجاج، عن حماد بن أسامة، عن حماد بن زيد، عن رِبْعي، عن حذيفة ... فذكره، فأوهم أن التفسير موجود في المصدر المخرج.


(١) "لسان الميزان"٣: ١٢.
(٢) "المعجم الصغير" حديث ٤٩٤، و"المعجم الكبير" حديث ٩٨٨، و"سنن الدارقطني"١: ٧٦، و"سنن البيهقي"٦: ١٠٨، و"تاريخ بغداد"٩: ١٩٢.

<<  <   >  >>