للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث، سمعت ابن حنبل يقول: أتوه فقال: فلان عن إبراهيم، وفلان عن الشعبي، ويزيد بن أبي حبيب، عن مكحول، فقالوا له: يا أبا داود، يزيد بن أبي حبيب أين كنت رأيته؟ فقال: يا أحمق تُراني قلته ولم أُعِد له جوابا؟ رأيته بالباب والأبواب، ثم يقول أحمد: يزيد ما كان يصنع بالباب والأبواب؟ فانظر إلى جسارته وجرأته، وتهاونه ببليته" (١).

وروى العقيلي، عن أحمد بن علي، عن مجاهد بن موسى، أنه هو السائل لسليمان بن عمرو (٢).

وقد يكون الراوي ساذجا لا يريد المراوغة، أو لا يحسنها، فيصرح بحقيقة الحال، وربما فعل ذلك لأنه لم يجد بدا من التصريح، لانكشاف حاله، أو لخوفه من الناقد.

فقد روى جَميل بن زيد الطائي عن ابن عمر، وصرح بسماعه منه، فسأله أبو بكر بن عَيَّاش: هذه الأحاديث -أحاديث ابن عمر-؟ قال: "أنا ما سمعت ابن عمر، إنما قالوا لي: إذا قدمت المدينة فاكتب أحاديث ابن عمر، فقدمت المدينة فكتبتها" (٣).

وكان زياد بن ميمون يحدث عن أنس، فسئل عن ذلك فقال:


(١) "أحوال الرجال" ص ٣٣٠، وانظر "أسئلة البرذعي لأبي زرعة" ص ٥٢٣، و"الجرح والتعديل"٤: ١٣٢، و"الضعفاء الكبير"٢: ١٣٤.
(٢) "الضعفاء الكبير"٢: ١٣٥.
وانظر نصوصًا أخرى في "الجرح والتعديل"٥: ٦٩، و"المجروحين"٣: ٤٥، و"تاريخ بغداد"٥: ٤٦٧.
(٣) "العلل ومعرفة الرجال"١: ٤٨٤، ٢: ٦٩، و"التاريخ الصغير"٢: ٧٩، و"المراسيل" ص ٢٥، و"الضعفاء الكبير"١: ١٩١، و"جامع التحصيل" ص ١٨٦، و"تهذيب التهذيب"٢: ١١٤.

<<  <   >  >>