للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سفيان، عن أبي هاشم، عن مجاهد: (فابعثوا حكما من أهله) - مَنْ أبو هاشم؟ فسكت قال أحمد: "وهو إسماعيل بن كثير -يعني المكي-" (١).

وتعيين أحمد لأبي هاشم وأنه إسماعيل بن كثير المكي، وليس أبا هاشم الرُّمَّاني يحيى بن دينار، من شيوخ سفيان، ومن تلاميذ مجاهد، استدل عليه أحمد برواية يحيى بن سعيد القطان هذا الأثر بعينه عن سفيان، وفي روايته: عن إسماعيل أبي هاشم (٢).

وذكر ابن عساكر في "الأطراف" ما رواه النسائي، عن علي بن حُجْر، عن إسماعيل، عن حُمَيْد، عن أنس قال: "كان شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى نصف أذنيه" (٣) - في ترجمة (إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس)، فتعقبه المِزِّي، وذكره في ترجمة (إسماعيل بن إبراهيم المعروف بابن عُلَيَّة، عن حُمَيْد، عن أنس)، واعتمد المِزِّي على أنه جاء منسوبا (إسماعيل بن إبراهيم) في رواية الترمذي، عن علي بن حجر (٤).

ومثل ذلك حديث النسائي، عن علي بن حُجْر، عن إسماعيل، عن حُمَيْد، عن أنس: "كان لأهل الجاهلية يومان من كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة ... " الحديث (٥)، فقد فسر ابن عساكر إسماعيل بابن عُلَيَّة، فتعقبه المِزِّي بأنه إسماعيل بن جعفر،


(١) "العلل ومعرفة الرجال"٢: ٣٠٣.
(٢) "العلل ومعرفة الرجال"٣: ٥٠٩.
(٣) "سنن النسائي" حديث ٥٢٤٩.
(٤) "الشمائل المحمدية" حديث ٢٣، و"تحفة الأشراف"١: ١٧٣.
(٥) "سنن النسائي" حديث ١٥٥٥.

<<  <   >  >>