للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في كتابك، أنت أوقعته" (١).

وقال البَرْذَعي: "رأيت أبا زرعة يسيء القول في سُوَيْد بن سعيد، وقال: رأيت منه شيئا لم يعجبني، قلت: ما هو؟ قال: لما قدمت من مصر مررت به، فأقمت عنده، فقلت: إن عندي أحاديث لابن وهب، عن ضِمَام، ليست عندك، فقال: ذاكرني بها، فأخرجت الكتب، وأقبلت أذاكره، فكلما كنت أذاكره كان يقول: حدثنا بها ضِمَام، وكان يدلس حديث حَرِيْز بن عثمان، وحديث نِيَار بن مُكْرَم، وحديث عبد الله بن عمرو: (زُرْغِبِّا)، فقلت: أبو محمد (يعني سُوَيْدا) لم يسمع هذه الثلاثة الأحاديث من هؤلاء، فغضب ... " (٢).

وروى ابن حِبَّان عن أحمد بن محمد بن عبد الكريم الوَزَّان قوله في النَضْر بن سلمة المَرْوَزي المعروف بشاذَان: "عرفنا كذبه لأنه كان يجالسنا فنذكر بابا من العلم، فنذكر ما فيه، ويذكر هو ما فيه، ثم يزيدنا فيه ما ليس عندنا بأحاديث، ثم نجالسه بعد مدة، فنذكر ذلك الباب بعينه، فنذكر ما فيه، ويذكر هو ما فيه، ويزيدنا أشياء غير تلك الأشياء التي زادها في المجلس الماضي، فعلمنا أنه يضع الحديث" (٣).


(١) "أسئلة البرذعي لأبي زرعة" ص ٣٧١.
(٢) "أسئلة البرذعي لأبي زرعة" ص ٤٠٨.
(٣) "المجروحين"٣: ٥٢، وانظر: "أسئلة البرذعي لأبي زرعة" ص ٤٠٣ - ٤٠٤.
وانظر نصوصا أخرى في هذا المعنى في: "علل المروذي" ص ١٤١ فقرة ٢٤٨، و"أسئلة البرذعي لأبي زرعة" ص ٤٧٥، ٥٢٦ - ٥٢٧، و"المجروحين"١: ١٦٣، و"الكامل"٥: ١٨٧٧.

<<  <   >  >>