للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الراوي: "عندي لا بأس به، وما تكاد تنكر عليه شيئا إلا وجدت غيره قد رواه، إما أيوب، وإما عوف" (١).

وقال أحمد أيضا: "في حديث ابن وهب، عن ابن جريج شيء"، نقل هذا أبو عوانة الإسفرائيني، ثم قال: "صدق، لأنه يأتي عنه بأشياء لا يأتي بها غيره" (٢).

ويتردد كثيرا في كلام الأئمة على الرواة هذه العبارات وما يشبهها: "روى أحاديث لا يتابع عليها"، "لا يتابع فيما يرويه، "لا يتابع في كثير من حديثه"، "يغرب عن الثقات"، "يغرب في حديثه"، "أحاديثه غرائب وأفراد" "أحاديثه مناكير"، "له ما ينكر"، "منكر الحديث".

ومن نصوصهم في ذلك قول الثوري في عبد الرحمن بن زياد الأفريقي: "جاءنا عبد الرحمن بستة أحاديث يرفعها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، لم أسمع أحدا من أهل العلم يرفعها ... ذكر هذا أبو العرب القيرواني ثم قال: "فلهذه الغرائب ضعف ابن معين حديثه" (٣)، وقيل لأحمد: "يروى عن الإفريقي؟ قال: لا، هو منكر الحديث ... " (٤)، وقال ابن عدي: "عامة حديثه وما يرويه لا يتابع عليه" (٥).

وقال أحمد: "النعمان بن سعد الذي يحدث عن علي مقارب الحديث، لا بأس به، ولكن الشأن في عبد الرحمن بن إسحاق، له أحاديث مناكير" (٦).


(١) "تهذيب الكمال"٠٣: ١٩٠.
(٢) "تهذيب التهذيب"٦: ٦٣، وانظر: "الكامل"٤: ١٥١٨، و"الميزان"٢: ٥٢٢.
(٣) "تهذيب التهذيب"٦: ١٧٦.
(٤) "علل المروذي" ص ١٢٠.
(٥) "الكامل"٤: ١٥٩١.
(٦) "سؤالات أبي داود" ص ٢٨٧، وانظر: "العلل ومعرفة الرجال"٢: ٣٥٣.

<<  <   >  >>