سائمة ترعاها فهم غصاب لذلك. قال أبو محمد " وأضعف المطر الطل وأشده الوابل ومنه يكون السيل " قال الشاعر:
هو الجواد ابن الجواد ابن سبل ... إنّ ديّموا جاد وإن جادوا وبل
الجواد الفرس الكرين وسيل أم أعوج الأكبر لبني جعدة قال النابغة الجعدي:
وعنا جيح طوال شزب ... نجل فياض ومن آل سبل
يريد أنه كريم الآباء والأأمهات وقوله أن ديموا أي أن أتوا بديمة وهي مطر مع سكون يوما وليلة وأكثر أتى بالجواد وهو أغزر من الديمة وإن جادوا أتى بالوابل وهو المطر الشديد الضخم القطر فضله في طبقات الجود كما فضل زهير هر ما في طبقات الشجاعة في قوله:
يطعنهم ما ارتموا حتى إذا أطعنوا ... ضارب حتى إذا ما ضاربوا اعتنقا
أسماء القطنّية قال أبو العباس القطنيّة الحبوب التي تخرج من الأرض ويقال قطينة وسميت بذلك لأن مخارجها من الأرض مثل الثياب القطنية وقيل لأنها تزرع كلها في الصيف وتدرك في آخر وقت الحر وقيل سميت بذلك لقطونها في بيوت الناس يقال قطن بالمكان إذا أقام به وقيل هي الخلف وخضر الصيف وقيل القطنية ما كان سوى الحنطة والشعير والزبيب والتمر وقيل القطنية اسم جامع لهذه الحبوب التي تطبخ مثل العدس والخلر والفول والدجر وهو اللوبياء والحمص وماشا كلها مما يقتات وجمعها القطاني وهو جمع الجمع وليس لها واحد من اللفظ.
" النخل " قلب النخلة عسبها وهو لبها الذي لم تفرق خوصه وكباستها قنوها وتثنيته قنوان وجمعه قنوان ومثله مما جمعه مثل تثنيته صنو وصنوان وصنوان وكير وكيران وكيران ونير ونيران ةونيران وجن وجنان وجنان وريد ويدان وريدان وهو الترب وسيدان وسيدان فهذه
سبعة عزيزة الوجود. وقوله " وهو فحال النخل بالتشديد ولا يقال فحل " غير موافق عليه قد حكى فيه فحل أيضا وجمعه فحول وفي حديث عثمان لا شفعة في بئر ولا فحل وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل دار رجل من الأنصار وفي ناحية البيت فحل من تلك الفحول أي حصير من