لئن جد أسباب العداوة بيننا ... لترتحلن مني على ظهر شيهم
اللج غذير عند دير هند ابنة النعمان وكانت ترهبت فيه حين غضب كسرى على أبيها النعمان قصيّ هو قصيّ بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب جد النبي عليه السلام وكان اسمه زيدا وابن جرهم هو الحارث بن مضاضٍ الجراهمي وكام أمر الكعبة إلى جرهم ثم صار إلى خزاعة ثم صار إلى قصيّ وقيل أراد بثوبي راهب اللّجّ ما يعيده راهب اللجّ أقسم بثوبي راهب اللجّ وبالكعبة التي بناها قصي وجرهم لئن استحكمت أسباب العداوة بينه وبين عمير ليركبنّ منه مركباً صعباً لا يمكنه الاستقرار عليه كما لا يستقر على ظهر الشيهم ويروي لئن شبّ أي أوقد وقيل في الشيهم أنه الذّعر والياء فيه زائدة كزيادتها في خيفق يقال شهمت الرجل إذا ذعرته.
إناث ما شهر منه الذكور قوله " والأنثى من الوعول أرويةٌ " هذه رواية أبي عبيدٍ عن الأحمر وقال الأصمعي يقال للذكر والأنثى أرويةٌ وكذلك قال أبو زيد الذكر والأنثى عندهم أرويةٌ وهي من الشاء لا من البقر فأما الأنثى فيقال لها وعلةٌ. ويقال للجماعة أيضا وعلةٌ وأوعال وقوله " والأنثى من العقبان لقوة " الذي حكى الثقات في اللّقوة أنها السريعة الاختطاف الثقفة ولم يقولوا أنها تختصّ بالأنثى وهي صفة في الأصل قال امرؤ القيس:
كأني بفتخاء الجناحين لقوة ... صيود من العقبان طأطأت شملالي
وفيها لغتان لقوة ولقوة وامرأة لقوة ولقوة وكذلك الناقة إذا كانت تسرع اللقح والفتح في هذه أجود والعقاب يقع على الذكر والأنثى والذكر الغرن والغيد تقديره المطر.
ما يعرف جمعه ويشكل واحده الذراريح أعظم من الذباب شئياً مجزّعة مبرقشةٌ بسواد وحمرة وصفرة لها جناحان تطير بهما وهي سمّ قاتل فإذا أرادوا أن يكسروا حدّ سمّه خلطوه بالعدس فيصير دواءً لمن عضه الكلب الكلب. وقال أبو محمد " الشمائل