قربا أدنيا مربط العرادة والعرادة اسم فرسه ومربطها الموضع الذي تشد فيه أي شداها بالقرب مني لأركبها إذا فجثتني العدو فإني مستعد للحرب وتلاتل أي حركات وعناء وشبه كتفيها بالقتب لارتفاعهما وذلك مما يستحب والقين للبعير بمنزلة الأكاف للبغل وإحناؤه ما عطف من خشبه وكل شيء فيه إنفراج وإعوجاج فهو حنو وتشميم إرتفاع وقوله تذرى به العجاج السموم يقول إذا هبت السموم رمت بالعجاج في وجار الضبع فأخبر أن منخرها واسع كوجار الضبع والوجار حجر الضبع والثعلب والشوهاء التي في رأسها طول وفي فمها سعة ولا يقال للذكر من الخيل أشوه إنما هي صفة للأنثى فإذا قيل امرأة شوهاء فهو من الأضداد تكون الحسنة وتكون القبيحة وشبه فمها بالجوالق لعسته ومستجاف أجوف واسع ويضل فيه الشيكم أي يضيع فيه فأس اللحام. قال وقال طفيل ويكنى أبا قران:
وعارضتها رهوا على متتابع ... شديد القصيري خارجي محنّب
كأن على أعطافه ثوب مائح ... وإن يلق كلب بين لحييه يذهب
المعارضة أن يسير حيالها ويحاذيها ويقال عارض فلان فلاناً إذا أخذ في طريق وأخذ هو في غيره فالتقيا وعارضه أيضا إذا فعل مثل فعله والضمير في وعارضتها يعدو إلى رعال الخيل التي ذكرها في قوله: كأن رعال الخيل لما تبددت
والزهو العدو السهل والمتتابع المتساوي الخلق الذي يشبه بعضه بعضا والخارجي الذي ليس من أصل معروف في الجودة فيخرج سابقا وأعطافه نواحيه شبه جلده وقد ابتل بالعرق بثوب المائح وهو الذي يدخل البئر فيملأ الدلو فكلّما جذبت الدلو وقع عليه من مائها شيء فابتل وإن يلق كلب بين لحييه يهذب هذا على طريق المبالغة أراد أنه واسع الشدقين.
قال أبو محمد " ويستحب في العنق الطول واللين ويكره فيها القصر والجسأة قال الشاعر " هو خالد بن الصعقب النهدي وقبل البيت الذي أنشده:
تصبّ لها نطاف القوم سراً ... ويشهد خالها أمر الزعيم