للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرمل وجمعه احقاف. والخريف ريح شديدة الهبوب والشمال الريح التي تهب عن يمين مستقبل قبلة العراق. والاقتم الذي تعلوه قتمة وهي الغبرة وقوله مكباً أي مطأطئٌ رأسه يحفر عرق هذه الارطاة فيتخذ كناسا يكتن فيه من الحر والبرد يقال اكب على الشي إذا عكف عليه واكببت على الشيء إذا تجانأت عليه وقد كببته لوجهه وهذا من النوارد أن يكون المتعدي بغير همزة واللازم بالهمزة. وقوله على ظهر عريان الطريقة أي على ظاهر طريق وأهيم رمل غير متماسك ونما يحتفر في أصول الأرطي لأن منبته رمل واحتفاره يسهل عليه.

وقوله فلما اضاء الصبح ثار أي قام هذا الثور مبادرا من كناسه وهو الوقت الذي حان فيه تركه الكناس زخيم أقام.

فروق في أسماء الجماعات قال أبو محمد " وهنيدة المائة لا يدخلها ألف ولام ولا تصرف " قال جرير بن عطية بن الخطفي ويكني أبا حرزة:

أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية ... ما في عطائهم منّ ولا سرف

يمدح يزيد بن عبد الملك ويذكر إيقاعه بالمهالبة يقول لا يمن إذا أعطى ولا يغفل عمّن ينبغي أن يعطيه وهنيدة اسم للمائة معرفة فإذا قلت هند كان اسما للمائتين وكان عبد الملك أعطاه مائة ناقة من نعم كلب وثمانية أعبد رعاؤها لما مدحه بالقصيدة التي يقول فيها:

ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح

معرفة في الآلات قال أبو محمد " والكرب أن يشد الحبل على العراقي ثم يثني ثم يثلث قال الحطيئة ":

سيري أمام فإن الأكثرين حصى ... والأكرمين إذا ما ينسبون أبا

قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ... ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا

قوم إذا عقدوا عقداً لجارهم ... شدوا العناج وشدوا فوقه الكربا

<<  <   >  >>