وثقيف تستخرج بالطبخ بعد أن تعالج حتى تذهب فعرض لهم بذلك معيرا كما قال الشاعر:
لم يعللن بالمغافير والصم غ ولا تقف حنظل الخيطان
والمذقة الشربة من اللبن الممزوجة بالماء والخنيف ثوب كتان أردأ ما يكون منه وطرة الثوب قالوا جانبه الذي لا هدب له وقال بعضهم طرة الثوب موضع هدبه وشبه المذقة بها لأن اللبن إذا مزج بالماء يضرب لونه إلى الزرقة وطرة الخنيف كذلك ليست بناصعة البياض والزرب حظيرة من غصنة تعمل للغنم والكنيف الحظيرة يريد أن تلك المذقة تدر عما تعلفه الإبل في الزروب والكنف ولا تدر عن الكلأ وذلك أن مكة ليس بها رعي يسام فيه المال لأنه واد غير ذي زرع.
قال أبو محمد ويقال أحاد وثناء وثلاث ورباع كل ذلك لا ينصرف ولم نسمع فيما جاوز ذلك شيئاً على هذا البناء غير قول الكميت: خصالا عشارا هذا البيت في قصيدة له يمدح بها أبان بن الوليد وقبله:
رجوك ولم تتكامل سنوك ... عشرا ولا نبت فيك انغارا
لأدنى خسا أو زكا من سنيك ... إلى أربع فبقوك انتظارا
ولم يستريثوك حتى رميت فوق الرجالا خصالا عشارا يقول تبينوا فيك السؤدد لسنة أو سنتين من مولدك فرجو أن تكون كبيرا مطاعاً رفيع الذكر ولم تبلغ عشر سنين وقوله ولا نبت فيك اتغارا أي اتغرت ولم تنبت اسنانك بعد وقوله لأدنى خسا أو زكا فالخسا الفرد والزكا الزوج وخسا وزكاينون ولا ينون والمعنى أنهم رجوك أن تكون كذلك لأقل ما يعبر عنه بخسا وزكا وهو سنة أو سنتان إلى أن صار لك أربع سنين فظهر للناس ما دلهم على ما رجوه منك وتفرسوه عند كمال سنك وقوله فبقوك أي انتظروك يقال