للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَكْرٌ عليه الدَّهْرُ حتى يَرُدَّهُ ... دَوىً شَنَجَته جِنُّ دَهْرٍ وخابِلُه «٢٨٦»

ويُروَى: دَوِ مكسورٌ مُنَوَّن، وهو في موضع النصب ولم يقلْ: دَوِيا وعليه لغتهم هكذا في جميع الإِعراب مثل قولِكَ: رأيت قاضٍ وهذا قاضٍ، قال رؤبة:

ذلك والٍ لست راءٍ واليا ... كهؤلا وأنَّ يوماً ساعِيا «٢٨٧»

والفعل دَوِيَ يَدْوَى دَوىً، وهو الدّاءُ الباطن، وكلُّ بناءٍ على دَوىً ونَدىً، مكسور، ويكون الفعل منه مكسوراً فإن النعتَ منه مخفَّف إلاّ أن يضطَرَّ شاعر إلى غيره. والدِّواء، ممدود،: الشِّفاءُ، وداوَيتُه مَداواةً، ولو قُلتَ: دِواءً جاز في القياس، ويقال: دووِيَ فلانٌ يُداوَى فتُظهِرُ الواوَيْنِ ولا تُدغِمُ إحداهما في الأُخرى، لأنَّ الأولى هي مَدَّة الألف التي في داوى، فكرهوا إدغامَ المَدَّةِ في الواو، فيَلْتَبس فُوعِلَ ب فُعِّلَ «٢٨٨» . وأما الدّاءُ، مهموز، فاسْمٌ جامعٌ لكلِّ مَرَضٍ ظاهرٍ وباطنٍ حتى يقال: داءُ الشُّحِّ أشَدُّ الأَدْواء، والحُمْقُ داءٌ لا دَواءَ له. [ومنه قول المرأة: كُلُّ داءٍ له داءٌ أرادت كُلُّ عَيب في الرجال فهو فيه] ، وهو من تأليف دال وواوٍ وهمزة، ورجل داءٌ وامرأة داءةٌ، وفي لغة أخرى: رجل ديىء وامرأةٌ دَيِّئة على فَيعِل وفيعلة.


(٢٨٦) لم نهتد إلى القائل.
(٢٨٧) لم نجده في ديوان رؤبة.
(٢٨٨) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد جاء: يفعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>