للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والوِداد والوَدادُ مصدر مثل المَوَدّة. وهذا وِدُّكَ ووَديدُكَ كما تقول: حِبُّكَ وحَبيبُكَ، قال:

فإِن كنتَ لي وِدّاً فبَيِّنْ مَوَدَّتي ... ليَغشاكُمُ وُدِّي ويَسري بكم بُغْضي «٣٠٦»

والوَدُّ: الوَتِدُ بلغة تَميم، فإذا صَغَّروا رَدُّوا التاءَ فقالوا وتَيد. والوَدُّ: صَنَم لقوم نوحٍ، وكان لقريش صَنَمٌ يدعُونَه وُدّاً، ومنهم من يَهمِز فيقول: أُدّ، وبه سُمِّيَ عَبدُ وُدٍّ، ومنه سُمِّيَ أُدُّ بنُ طابخِةَ جَدُّ تَميم أو جَدُّ مَعَدِّ بنِ عدنانَ. والإدُّ: الأمرُ الفَظيع، تقول: فَعَلْتُ فِعْلاً إدّاً. ولقد أدَّتْ فلاناً داهيةٌ تَؤُدُّه أَدّاً، قال رؤبة:

ويتَّقي الفَحْشاءَ والنَّياطِلا ... والاِدَّ والإِدادَ والعَضائلا «٣٠٧»

والإِدادة واحدة الإِداد «٣٠٨» ، من قوله تعالى: لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا

«٣٠٩» ، أي أمرا فظيعا.


(٣٠٦) لم نهتد إلى القائل.
(٣٠٧) لم نجد المصراع الشاهد في الرجز في ديوان رؤبة بل وجدنا الأول وروايته: النآطلا. غير أن الشاهد في التهذيب واللسان عن العين.
(٣٠٨) جاء في التهذيب من أصل العين: وواحد الإدد إدة.....
(٣٠٩) سورة مريم، الآية ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>