للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنوافذٍ ... كنوافذ العُبُطِ التي لا تُرْقعُ «٣»

واحد العُبُطِ: عبيط. والرّجلُ يعبط الأرض عبطاً، ويعتبطها إذا حفر موضعاً لم يحفره قبل ذلك، وكلّ مبتدأ من حَفْرٍ أو نَحْرٍ أو ذبح أو جرح فهو عبيط. قال مرّار بن منقذ «٤» :

ظلّ في أعلى يفاعٍ جاذلاً ... يُعْبِطُ الأرْضَ اعتباطَ المُحْتَفِرْ

ومات فلان عبطة، أي: شابّاً صحيحاً. قال أمية بن أبي الصلت «٥» :

من لم يَمُتْ عَبْطَةً يَمُتْ هَرَماً ... الموتُ كأسٌ والمَرْءُ «٦» ذائِقُها

واعتبطه الموت. ولحم عبيط: طريّ، وكذلك دم عبيط. وزعفران عبيط شبيه بالدّم بيّن العبط. وعَبَطَتْهُ الدّواهي، أي: نالته من غير استحقاق لذلك. قال حميد الأريقط «٧» :

(مدنسات الريب العوابط)


(٣) تمام البيت:
فتخالسا نفسيهما بنوافذٍ ... كنوافذ العُبُطِ التي لا تُرْقعُ
(٤) البيت برواية العين في التهذيب ٢/ ١٨٥ وفي المحكم ١/ ٣٤٧ وفي اللسان (عبط) . وفي المفضليات وضع الشطر الأول صدرا للبيت (رقم ٣٥) والشطر الثاني عجزا للبيت (رقم ١٥) برواية: يخبط.. اختباط. وكذا الأمر في الاختيارين.
(٥) البيت في التهذيب ٢/ ١٨٥ وفي اللسان (عبط) معزو أما في المحكم ١/ ٣٤٧ فبدون عزو. والرواية فيها كلها: للموت.
(٦) ص، ط فالمرء.
(٧) الرجز في التهذيب ٢/ ١٨٥ واللسان (عبط) وفيهما قيله:
بمنزل عف ولم يخالط

<<  <  ج: ص:  >  >>