للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرفوعاً ضَمَّوه، قال الله عز وجل-: وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ «١» وقال- عزَّ اسمه-: وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً «٢» . وقوله- عز وجل-: نَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ

«٣» . ضَمُّوا الحاءَ هنا لكَسْرة النون، كأنّه مجرور في استعمال الفعل. وإذا أفردُوا الصَّوْتَ والأمْرَ قالوا: أمْرٌ مُحزن وصَوْتٌ محُزن ولا يقال: حازن. والحَزْنُ من الأرض والدَّوابِّ: ما فيه خُشونة، والأنثى حَزْنة، وقد حَزُنَ حُزونةً. وحُزانةُ الرجل: من يَتَحَزَّن بأمره. ويُسَمِّي سَفَنْجقانية العرب على العجم في أوَّل قُدومهم الذي استَحَقُّوا به ما استَحَقُّوا من الدور والضياع «٤» حُزانة «٥» .

زحن: زَحَنَ الرجلُ يزْحَنُ زَحْناً، وتَزَحَّنَ تَزَحُّناً أي: أبطَأَ عن أمره وعَمَله. وإذا أرادَ رَحيلاً فعَرَضَ له شُغْل فبَطَّأَ به قلت: له زَحْنةٌ بعد. والرجل الزيحنة «٦» : المتباطىء عند الحاجة تُطلَب إليه، قال:


(١) سورة يوسف الآية ٨٤.
(٢) سورة التوبة الآية ٩٢.
(٣) سورة يوسف الآية ٨٦.
(٤) كذا في س أما في ص وط: الضياعة.
(٥) عقب الأزهري على ما نقله الليث عن الخليل فقال في التهذيب (٤/ ٣٦٦) فقال: السفنجقانية: شرط كان للعرب على العجم بخراسان إذا افتتحوا بلدا صلحا أن يكونوا إذا مر بهم الجيوش أفذاذا أو جماعات أن؟ ينزلوهم ويقروهم ثم يزودوهم إلى ناحية أخرى في (س) : سفنجانية.
(٦) في (س) : الزحنية، ولعله تحريف، فقد جاء رسم الكلمة في التهذيب ٤/ ٣٦٦ وفي مختصر العين (ورقة ٧٠) ، وفي المحكم ٣/ ١٦٧، وفي اللسان (زحن) مطابقا لما في (ص) و (ط) .. وجاء في القاموس المحيط ما يزيل اللبس، فقد قال: والزيحنة كسيفنة: المتباطىء، وتابعه التاج (زمن) . أكبر الظن أن ما جاء في (س) وما ورد في آخر المادة في النسخ، الثلاث المخطوطة من عبارة: (الحاء ساكنة) ... من فعل النساخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>