[هذه قطعة من حديث سمعتها بين اثنين، أنقلها كما سمعتها:]
- ... وإن مَثَلهم في ذلك كمثل الإخوة والعمليق.
قال: وكيف كان ذلك؟
قال: زعموا أن إخوة سبعة ورثوا عن أبيهم قصراً عظيماً وأموالاً طائلة، فأطلقوا لأنفسهم فيها العنان تبذيراً وإسرافاً. وكان بجوارهم عمليق قوي العضل مفتول الساعد، رأى ما هم فيه فاتصل بهم وخالطهم، فعرف دخيلة أمرهم وعَجْز حيلتهم، فبيّتهم في نفر من أصحابه، فما استطاعوا لهم دفعاً، ثم تقاسموا أموالهم، وحبسوا كلاً منهم في غرفة وضمّوا إليه أحدهم ليكون وصياً عليه؛ يبتز أمواله ويتصرف به كما يشاء!
(١) في مجلة «الفتح»، العدد ١٦٤ من السنة الرابعة، الصادر بتاريخ ١٢/ ٩/١٩٢٩ (٩ ربيع الثاني ١٣٤٨).