قال الراوية الفرنسي ألفونس دوده في قصة عنوانها «الدرس الأخير»: حدَّث صبي من الألزاس فقال: غدوت إلى المدرسة صبيحة يوم من الأيام الأخيرة من العام ولمّا أحفظْ درسي، فخشيت أن يقرّعني أستاذي ويعاقبني، فأخذت طريق الحقول
(١) نشرت المقالة في جريدة «فتى العرب» بتاريخ ٢٠/ ٥/١٩٣٠ (٢٢ ذي الحجة ١٣٤٨)، وقد أشار إليها في «الذكريات» فقال: "في الأشهر الخمسة التي لازمت فيها «فتى العرب» كنت أكتب كل يوم مقالة، منها سلسلة كان عنوانها «أحاديث ومشاهدات» ... منها مقالة «إلى مجلس المعارف الكبير» الذي كان يُعقَد أحياناً، نقدتُ فيها وزارة المعارف نقداً صادقاً صريحاً حمَل مستشار المعارف (راجِه) وجبّارها، دنلوب الشام، على زيارة الجريدة نفسها ليقابل كاتب المقالة ويوضّح له ما غمض عليه ... وقد لَخّصتُ في المقالة قصة ألفونس دوده «الدرس الأخير» الذي يصوّر فيها ضياع الألزاس من فرنسا بعد حرب السبعين (١٨٧٠)، وجعلتها مدخلاً للكلام". لقراءة تفصيلات الحادثة بتمامها راجع الذكريات: ١/ ٣٧٧ - ٣٨٦ من الطبعة الجديدة (مجاهد).