[لقد كنت أول داع لإنشاء لجنة الطلبة (وكان ذلك في صيف سنة ١٩٢٨) ومن العاملين على خدمتها هذه السنوات الأربع، فكان من حقي أن أدلي برأيي في أعمال هذه اللجنة بعد أن بدأ تأليفها.]
أندية الطلبة ذائعة ومنتشرة في الجامعات الكبيرة والصغيرة كلها في أوربا، ولها الشأن الأكبر في نشر الثقافة والعمل على تأمين مستقبل الطلاب، بل هي لا تقل انتشاراً في المدارس الثانوية والابتدائية عنها في هذه الجامعات. ولا تقتصر هذه الأندية على اللجان العلمية فحسب، بل إن منها ما هو للخطابة أو العلوم أو غيرها من الأنشطة النافعة.
وهذه الأندية منتشرة في مصر انتشاراً كبيراً، وفي كل مدرسة نواد تشرف عليها إدارة المدرسة ويديرها الطلاب، وقد أُعجبت بهذه الترتيبات يوم زرت مصر لأول مرة منذ أربعة أعوام، وكتبت إلى جريدة «المقتبس» رسالة أتمنى فيها لدمشق مثلها.
(١) في «فتى العرب» بتاريخ ٢٥/ ٢/١٩٣٢ (١٧ شوال ١٣٥٠).