للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مشاهدات وأحاديث (١٠)

مَن للعربية؟

نشرت سنة ١٩٣٠ (١)

أترى يفيد الكلام في هذا الموضوع، أم السكوتُ عنه خيرٌ لنا وأجدى علينا؟ لقد قلنا حتى انشقَّت من القول حناجرنا، وكتبنا حتى نضب مدادنا وتكسرت أقلامنا، ولم نرَ لما كتبنا وقلنا نتيجة ولا أثراً، فلم يبقَ علينا إلا أن نخاطب هؤلاء المعلّمين، معلمي العربية، بالصراحة وبالقلم العريض، فنقول لهم:

إنكم آثمون -بالكلمة الواضحة- حانثون بعهد العروبة ما دمتم تتساهلون في فحوص العربية، وتدرّسونها على طريقة قديمة، على أصول جافة تنفّر التلاميذَ منها وتبغّضها إليهم، وما دمتم لا تصطنعون في تدريسها الطرقَ المصطنَعة في اللغة الفرنسية مثلاً، ولا تفهمون أنه لا فرق بين تدريس النحو العربي والنحو الفرنسي.

النحو الفرنسي يُدرَّس غالباً على شكل جميل تطبيقي يستطيع به الطالب أن يقرأ بلا خطأ ويكتب بصحّة ويحلل


(١) في «فتى العرب» بتاريخ ٥/ ٦/١٩٣٠ (٩ محرم ١٣٤٩).

<<  <   >  >>