وهذا الذي نبه عليه محمد كرد على وطه حسين قد نبه الشيخ محمد بن عبد الوهاب بقوله:(ولكنني بينت للناس إخلاص الدين لله، ونهيتهم عن دعوة الأحياء والأموات من الصالحين وغيرهم، وعن إشراكهم فيما يعبد الله به من الذبح والنذر والتوكل والسجود وغير ذلك مما هو حق الله الذي لا يشركه فيه أحد، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، وهو الذي دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم، وهو الذي عليه أهل السنة والجماعة، وبينت لهم أن أول من أدخل الشرك في هذه الأمة هم الرافضة الذين يدعون عليًا وغيره، ويطلبون منهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات، وأنا صاحب منصب في قريتي مسموع الكلمة، فأنكر هذا بعض الرؤساء لكونه عادات نشئوا عليها، وأيضًا ألزمت من تحت يدي بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وغير ذلك من فرائض الله، ونهيتهم عن الربا وشرب المسكر وأنواع المنكرات ...». اهـ. (الدرر السنية: ١/ ٨٠).
وقال الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:(فنحن أقمنا الفرائض والشرائع والحدود والتعزيرات، ونصبنا القضاة وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكرات ونصبنا علم الجهاد على أهل الشرك والعناد فلله الحمد والمنة. (الدرر السنية: ٤/ ١٧).
والأمر الثاني: نتج من هذا المجتمع المتمسك بالدين الصحيح دولة تحكم الكتاب والسنة وتدعو إلى ذلك، كما حصل في عهد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.