وأيضًا باب قول الله تعالى:{حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}[سبأ: ٢٣]، وقال أيضًا: باب قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}[القصص: ٥٦]، ومن الثاني قوله: باب (لا يقال السلام على الله)، وهذا العنوان جزء من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - الذي أخرجه البخاري:(لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام). وأيضًا قوله: باب (لا يقل عبدي وأمتي)، وهذا جزء من حديث أخرجه الشيخان (ولا يقل عبدي وأمتي وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي)، وقال أيضًا: باب (لا يسأل بوجه الله إلا الجنة) وهذا حديث رواه أبو داود.
وهكذا في باقي كتبه كلها مبنية على الدليل والسير على طريقة السلف الصالح. قال محمد بن على الشوكاني رحمه الله تعالى عن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: «وكان حنبليًا، ثم طلب الحديث بالمدينة المشرفة فعاد إلى نجد وصار يعمل باجتهادات جماعة من متأخري الحنابلة كابن تيمية وابن القيّم وأضرابهما. وهما من أشد الناس على معتقدي الأموات، وقد رأيت كتابًا من صاحب نجد - وهو عبد العزيز بن سعود - الذي هو الآن صاحب تلك الجهات أجاب به على بعض أهل العلم، وقد كاتبه وسأله بيان ما يعتقده فرأيت جوابه مشتملاً على اعتقاد حسن موافق للكتاب والسنةّ فالله أعلم بحقيقة الحال.